هل مخاطر التخدير الشديدة الناجمة عن السيماغلوتيد وناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 (GLP-1) الأخرى غير معترف بها؟ تقارير حالات احتجاز محتويات المعدة الصلبة لدى المرضى الخاضعين للتخدير

William Brian Beam،‏ MD؛ Lindsay R. Hunter Guevara،‏ MD
Summary: 

ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 (GLP-1) فئة شائعة بشكلٍ متزايد من أدوية نقص الوزن والتحكم في داء السكري. تتمثل إحدى الآليات المهمة لهذه الأدوية في تحفيز المعدة المباشر لمستقبلات الببتيد المشابه للجلوكاجون-1، ما يؤدي إلى تأخر تفريغ المعدة واحتمالية احتجاز محتويات المعدة لدى المرضى الخاضعين للتخدير. يكشف هذا المقال التحديات التي قد تعرضها هذه الأدوية أمام اختصاصي التخدير.

مقدمة

هل مخاطر التخدير الشديدة الناجمة عن السيماغلوتيد وناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 (GLP-1) الأخرى غير معترف بها؟ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 (GLP-1) هي فئة أدوية ناشئة تنتشر بشكل متزايد، وتُستخدم لعلاج داء السكري من النوع الثاني ومؤخرًا في علاج السمنة. منذ توسيع الاستخدامات المعتمدة لتشمل نقص الوزن، أصبحت هذه الأدوية منتشرة بشكلٍ متزايد. يعد تأخير إفراغ المعدة إحدى آليات عمل ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1.1 تناولنا حالتين من المرضى تلقوا ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1، ووجد أن لديهم كميات كبيرة من المحتويات المعقدة في المعدة رغم الصوم بشكل مناسب وفق توجيهات الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA) لممارسات الصوم قبل الجراحة.2 مع تزايد انتشار استخدام ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 بشكل شائع، يحتاج اختصاصيو التخدير إلى أن يكونوا على دراية بهذه الأدوية والمخاطر المحتملة التي تشكلها على المرضى الذين يتلقون التخدير.

الحالة 1

سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا خضعت للتصوير بالرنين المغناطيسي مع التسكين لعلاج رهاب الأماكن المغلقة. كان لديها تاريخ مرضي من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وكانت تعاني من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم [BMI]‏ 28 كجم/م2). في الشهر السابق، بدأت في تناول سيماغلوتيد (أوزمبك، Novo Nordisk، بلينسبورو، نيو جيرسي) لإنقاص الوزن (وكانت الجرعة الأخيرة قبل 7 أيام من خضوعها للتصوير). ورغم صوم السيدة عن الأطعمة الصلبة لأكثر من 18 ساعة قبل التقييم، وصفت شعورها “بالشبع”. تم إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية للمعدة في نقطة الرعاية، وكشف عن وجود محتويات صلبة بها. لذا تم اتخاذ قرار بإلغاء تصويرها خوفًا من خطر الترجيع والاستنشاق الكبير لمحتويات المعدة في أثناء تقديم التخدير.

الحالة 2

الصورة 1: صورة لمحتويات المعدة لدى مريضة تتناول ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1، واظبت على الصوم بشكل مناسب وفق توجيهات الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA).

الصورة 1: صورة لمحتويات المعدة لدى مريضة تتناول ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1، واظبت على الصوم بشكل مناسب وفق توجيهات الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA).

كان من المقرر أن تخضع سيدة تبلغ من العمر 50 عامًا، لها تاريخ مرضي من السمنة من الدرجة الثانية (مؤشر كتلة الجسم 37.7 كجم/م2) والإصابة بداء السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وانقطاع النفس الانسدادي في أثناء النوم، لعميلة استئصال الرحم بمساعدة الجراح الآلي لعلاج تضخم بطانة الرحم. ومن الجدير بالذكر أنها كانت تعاني من مرض الارتجاع المعدي المريئي سابقًا، لكن تم علاج هذه الأعراض منذ بدء تناول تيرزيباتيد (مونجارو، Eli Lilly، إنديانابوليس، إنديانا) عن طريق الحقن بقلم الحقن بجرعة 12.5 ملجم/0.5 مل (وكانت الجرعة الأخيرة قبل يومين من الجراحة). وشملت أدويتها الأخرى: ميتفورمين وهيدروكلوروثيازيد وبريجابالين وأكسيكودون، 5 ملجم حسب الحاجة (استخدام متقطع وكانت الجرعة الأخيرة في اليوم السابق للجراحة)، وسيرتالين. كما كانت صائمة منذ الليلة السابقة للجراحة.

بدأ التخدير بتحفيز هادئ للتخدير العام ثم التنبيب الرغامي. بعد التنبيب، تم وضع أنبوب معدي وشفط محتويات المعدة (الشكل 1).

لم تكن الحالة معقدة من المنظور الجراحي. بعد الانتهاء من الحالة، تم نقل المريضة باستخدام عربة النقل لتنتظر انتهاء تأثير التخدير. وقبل استعدادها لنزع الأنبوب الرغامي بقليل، أصيبت بنوبة قيء بكمية كبيرة من الجسيمات كانت متوافقة مع ما أبلغت بتناوله قبل عدة أيام من الجراحة (الصورة 2). كان الأنبوب الرغامي لا يزال في مكانه لحسن الحظ وظل مجرى الهواء لديها محميًا. وبمجرد انتهائها من التقيؤ، تمت إزالة الأنبوب الرغامي بهدوء. تمت مراقبة المريضة عن قرب داخل وحدة عناية ما بعد التخدير (PACU) ولم يظهر عليها أي دليل يشير إلى وجود استنشاق رئوي معدي؛ ولذلك أُذن لها بالخروج في وقت لاحق من ذلك اليوم.

الصورة 2: صورة لكمية تقيؤ كبيرة من جسيمات كانت في جسم مريضة تتناول ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1، يظهر بها توافق الجسميات مع ما أبلغت المريضة بتناوله قبل عدة أيام قبل الجراحة.

الصورة 2: صورة لكمية تقيؤ كبيرة من جسيمات كانت في جسم مريضة تتناول ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1، يظهر بها توافق الجسميات مع ما أبلغت المريضة بتناوله قبل عدة أيام قبل الجراحة.

مناقشة

ناهضات مستقبلات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 هي فئة أدوية تنتشر بشكلٍ متزايد يتم وصفها للمرضى. تم وصف هذه الأدوية على أنها “طفرة” في أدوية إنقاص الوزن. يتواجد مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 في نطاق متنوع من أجهزة الأعضاء، مثل الجهاز الهضمي (GI) والبنكرياس والقلب والكبد والمخ. يؤدي تحفيز هذا المستقبل إلى إنقاص الوزن وتحسين السيطرة على نسبة السكر لدى مرضى السكر وتحسين نتائج القلب والكلى. ترتبط آلية العمل الأساسية بتنشيط الأعصاب المُبهمة الواردة التي تدعم المعدة بالأعصاب والارتباط المباشر بمستقبلات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 في الخلايا المخاطية المعدية، ما يؤدي إلى تأخير إفراغ المعدة.1 بالنسبة إلى مرضى السكر، يؤدي إنقاص الوزن مع تحفيز إفراز الإنسولين من خلايا بيتا البنكرياسية إلى تحسين الهيموجلوبين A1c.‏3 يرتبط تحسن أزمات القلب الحادة الكبيرة، بشكل محتمل، بكل من تقليل عوامل الخطر الشاملة (مثل انخفاض مستوى الهيموجلوبين السكري والتحكم في ضغط الدم وانخفاض مؤشر كتلة الجسم وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وتحسين معدل الترشيح الكبيبي في الكلى وانخفاض نسبة الألبومين إلى الكرياتينين) وعن طريق التحفيز المباشر لمستقبلات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 في عضلة القلب، مما يؤدي إلى تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية وتروية الأوعية الدموية الدقيقة.4‏،5 تعد الآثار الجانبية الواقعة على الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو القيء أو الإسهال شائعة، لكن قد تقل الأعراض مع الاستخدام المستمر.6. كما تم وصف حدوث التهاب البنكرياس الحاد وكذلك أمراض المرارة والقنوات الصفراوية، مثل التهاب المرارة. كذلك تم وصف حدوث مضاعفات أخرى كالتفاعلات التأقية والوذمة الوعائية رغم ندرتها.7

على الرغم من فوائد فئة الأدوية لمرضى السمنة وداء السكري، هناك مخاطر تخديرية محتملة. لدى ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 آلية عمل معروفة تتمثل في إبطاء تفريغ المعدة.8 ما قد ينتج عنه وجود كمية كبيرة من المحتويات المعقدة في المعدة حتى في حالة الصوم بشكل مناسب وفق توجيهات الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA) لممارسات الصوم قبل الجراحة. كانت المريضتان اللتان تم تقديمهما في سلسلة الحالات هذه تتناولان ناهض مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون (جدول 1) لعلاج داء السكري والمساعدة على إنقاص الوزن. على الرغم من أن الاستنشاق والشفط الرئوي يعد من المضاعفات النادرة لدى المرضى الذين يخضعون للرعاية التخديرية، فإنه مدمر. إضافة إلى ذلك، فهو من ضمن أكثر ثلاثة أحداث سلبية مرتبطة بإدارة مجرى الهواء ضمن مشروع الادعاءات المغلقة للجمعية الأمريكية لأطباء التخدير.9 ترتبط الأسباب الأكثر شيوعًا للاستنشاق و الشفط بارتجاع محتويات المعدة النشط أو السلبي.10‏،11. لذلك؛ يُعد التعرف على مجموعات المرضى المعرضين لخطر كبير لزيادة حجم المعدة أمرًا ضروريًا لتقديم تخدير آمن (جدول 2).

الجدول 1: ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 الشائعة.16،‏17

الجدول 1: ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 الشائعة.

الجدول 2: عوامل الخطر للشفط الرئوي

أمراض المريء

  • تعذر الارتخاء المريئي
  • استئصال المريء المتقدم (مثل إيفور لويس)
  • الناسور الرغامي المريئي
مخاطر الإصابة الكبيرة بالعلوص/خلل حركة الأمعاء الكبيرة

  • التهاب المرارة الحاد
  • جراحات حديثة داخل البطن
  • استقبال المواد الأفيونية داخل المستشفى/ البقاء في الفراش لمدة طويلة
انسداد داخل البطن

  • مخرج المعدة، الأمعاء الدقيقة، القولون
حالة طوارئ
خزل و كسل المعدة المعروف أو المشتبه فيه أو المستحدث (داء السكري منذ فترة طويلة، الاضطرابات العصبية العضلية، الدواء—على سبيل المثال، ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1) حالة ذات مدة طويلة أو معقدة
الحمل نزيف نشط في الجهاز الهضمي
  • Asai.‎ T. Editorial II: Who is at increased risk of pulmonaary aspiration? Br J Anaesth. أكتوبر 2004;93(4):497-500. doi:10.1093/bja/aeh234
  • Robinson M, Davidson, A. Aspiration under anaesthesia: risk assessment and decision-making. Continuing Education in Anaesthesia, Critical Care &&; Pain 2014;14:171-175.
  • Beam W. Aspiration Risk Factors. Mayo Clinic Surgical and Procedural Emergency Checklist: Mayo Clinic; 2023.
  • Bohman JK, Jacob AK, Nelsen KA, et al. Incidence of gastric-to-pulmonary aspiration in patients undergoing elective upper gastrointestinal endoscopy. Clin Gastroenterol Hepatol. يوليو 2018;16(7):1163-1164. doi:10.1016/j.cgh.2017.11.024

رغم تجنب الاستنشاق و الشفط الرئوي في هذه الحالات، فإن خطره لدى المرضى الخاضعين للتسكين أو التخدير الذين يعانون من مجارٍ هوائية غير محمية مثير للقلق. في الحالة الأولى، أدى الاهتمام عن كثب بالتاريخ المرضي للمريضة وأعراضها والتقييم باستخدام الموجات فوق الصوتية للمعدة إلى إلغاء الحالة وتجنب تعرض المريض لحالة شديدة الخطورة. في الحالة الثانية، تمت ملاحظة أن المريضة تعاني من كمية كبيرة من المحتويات المعقدة في المعدة في أثناء وضع أنبوب معدي، وتقيؤ محتويات المعدة الصلبة، التي تتكون من الطعام المتناول خلال 2-3 أيام قبل الجراحة، في أثناء وقت انتهاء تأثير التخدير.

لم يتضح ما إذا كان مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 هو السبب المباشر للنسبة العالية من محتويات المعدة الباقية حيث إن المريض يعاني أيضًا من داء السكري منذ فترة طويلة وكان يستخدم المواد الأفيونية، وكلاهما مرتبطان بكسل المعدة.12‏،13 حددنا تقرير حالة حديثًا ليكون دليلاً على قلقنا بشأن المرضى الذين يتناولون ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1، وتناول التقرير مريضًا يتلقى سيماغلوتيد وعانى من حدوث استرجاع و استنشاق وشفط رئوي بسبب بقايا الطعام في أثناء بدء التخدير رغم الصوم مدة 18 ساعة.14 علاوةً على ذلك، وجدنا مراجعات استرجاعية كثيرة لمرضى تناولوا ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون -1 وخضعوا للتنظير الداخلي والتي أثبتت ارتفاع مخاطر محتويات المعدة لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية.15‏،16

أطلق فريق عمل الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير المعني بممارسات الصوم قبل الجراحة مؤخرًا توجيهًا مبنيًا على الإجماع بشأن إدارة المرضى الذين يتناولون ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 في الفترة ما قبل الجراحة (الشكل 3).17 بالنسبة إلى الإجراءات الاختيارية، تُوصي مجموعة الخبراء بحجب الجرعة اليومية من ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 في يوم الإجراء، وتركيبات الجرعة الأسبوعية قبل العملية بأسبوع. في يوم الإجراء، يُوصى بالسؤال بشكل خاص عن أعراض الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء وألم البطن وانتفاخ البطن، والأخذ في الحسبان تأخير الإجراءات الاختيارية في المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض. إذا كان المرضى لا يعانون من هذه الأعراض في الجهاز الهضمي وتم حجب الأدوية وفق الإرشادات، فإن توصيتهم هي متابعة الإجراء. في حالة المرضى الذين لا يعانون من أعراض الجهاز الهضمي، ولكنهم لم يحجبوا الدواء حسب النصيحة، يُوصي فريق العمل بالمتابعة مع أخذ احتياطات “المعدة الممتلئة” والأخذ في الحسبان تقييم حجم المعدة باستخدام الموجات فوق الصوتية؛ وذلك للمساعدة على اتخاذ القرار. لاحظت هذه المجموعة عدم وجود دليل يقترح المدة الأمثل للصوم.17 كما رشحت المؤسسات المهنية الأخرى مثل جمعية Society of Perioperative Assessment and Quality Improvement توصيات متفقًا عليها لحجب ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 في يوم الجراحة ما لم يكن هناك خوف زائد تجاه حدوث خلل وظيفي للأمعاء بعد الجراحة.18 نظرًا إلى العمر النصفي الطويل لمعظم الأدوية من هذه الفئة، لا يمكن وقف الأدوية مدة 5 فترات عمر نصفي على الأقل قبل الجراحة للسماح بعودة وظيفة المعدة إلى طبيعتها. علاوة على ذلك، هناك اهتمام بمواصلة هذه الفئة من الأدوية من دون انقطاع خلال الفترة المحيطة بالجراحة؛ نظرًا إلى المنافع المحتملة للقلب والأوعية الدموية والمخاطر الضئيلة لنقص السكر في الدم.19

الصورة 3: توجيه الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير المتفق عليه بخصوص إدارة ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 خلال الفترة ما قبل الجراحة*

التقييم:
نظرًا إلى المخاوف بشأن تقارير تأخر إفراغ المعدة المتعلق بناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1، أصدر فريق عمل الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA) المعني بممارسات الصوم قبل الجراحة توجيهًا بشأن إدارة هذه الأدوية خلال الفترة ما قبل الجراحة. يجب على المرضى المُقرر خضوعهم للإجراءات الاختيارية أخذ ما يأتي في الحسبان:

اليوم (الأيام) قبل الإجراء:

  • بصرف النظر عن دواعي الاستخدام (داء السكري أو نقص الوزن)، يجب على المرضى الذين يتناولون جرعة أسبوعية منع ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 قبل العملية/الجراحة بأسبوع. ويجب على المرضى الذين يتناولون جرعة يومية منع ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 في يوم العملية/الجراحة.
  • إذا تم منع ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 الموصوفة لإدارة داء السكري لمدة أطول من جدول الجرعات، فيجب استشارة اختصاصي غدد صماء لاستكمال العلاج المضاد للسكري لتجنب ارتفاع السكر في الدم.

يوم العملية:

  • إذا ظهرت أعراض الجهاز الهضمي الحادة مثل الغثيان/القيء/التهوع أو انتفاخ البطن أو ألم في البطن، فيجب تأخير الإجراء الاختياري ومناقشة مخاوف الخطر المحتمل للارتجاع والشفط الرئوي لمحتويات المعدة مع اختصاصي التدخل الجراحي/الجراح والمريض.
  • إذا لم يكن لدى المريض أي أعراض في الجهاز الهضمي، وتم منع ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 وفق التوجيهات، فتجب المتابعة على النحو المعتاد.
  • إذا لم يكن لدى المريض أي أعراض في الجهاز الهضمي، لكن لم يتم منع ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 وفق التوجيهات، فتجب المتابعة مع أخذ احتياطات “المعدة الممتلئة” وتقييم حجم المعدة باستخدام الموجات فوق الصوتية في الحسبان؛ إن أمكن، وإذا كنت ماهرًا في هذه التقنية. إذا كانت المعدة فارغة، فتجب المتابعة على النحو المعتاد. إذا كانت المعدة ممتلئة أو إذا كان استخدام الموجات فوق الصوتية للمعدة غير حاسم أو غير ممكن، فانظر في تأخير العملية أو معاملة المريض على أنه ذو “معدة ممتلئة” وتابع الإدارة وفق ذلك. ناقش مخاوف الخطر المحتمل للارتجاع والشفط الرئوي لمحتويات المعدة مع اختصاصي التدخل الجراحي/الجراح والمريض.
  • لا يوجد دليل يقترح المدة الأمثل للصوم للمرضى الذين يتناولون ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون-1. لذلك، نقترح اتباع توجيهات الصوم الحالية للجمعية الأمريكية لأطباء التخدير (ASA) حتى نصل إلى دليل كافٍ.

*مُقتبس من American Society of Anesthesiologists Consensus-Based Guidance on Preoperative Management of Patients (Adults and Children) on Glucagon-like Peptide-1 (GLP-1) Receptor Agonists.‏ https://www.asahq.org/about-asa/newsroom/news-releases/2023/06/american-society-of-anesthesiologists-consensus-based-guidance-on-preoperative. تم التحديث في 29 يونيو 2023. American Society of Anesthesiologists.‎

في هذه المرحلة، لا يزال النهج الأمثل لهؤلاء المرضى بحاجة إلى التحسين، ونأمل أن تساعد الدراسات الإضافية على توجيه عملية صنع القرار لدينا. من المهم اتباع نهج منظم لتقييم الخطر في هذه المجموعة من المرضى مع مراجعة تاريخ استعمال الأدوية والأعراض بدقة ومراجعة للأمراض المصاحبة. قد يكون من الحكمة إعادة تقييم توجيهات ممارسات الصوم التقليدية لهؤلاء المرضى. يمكن النظر في استخدام الموجات فوق الصوتية للمعدة لتحديد محتويات المعدة قبل التخدير في المرضى الذين يخضعون للتخدير في أثناء تناول هذه الأدوية، إذا كان ذلك ممكنًا.20-22

في حالة الشك في محتويات المعدة، يمكن النظر في التدخل السريع للتخدير وتخفيف ضغط المعدة قبل انتهاء تأثير التخدير. يجب أيضًا إدراك أن مخاطر التقيؤ والاسترجاع في أثناء انتهاء تأثير التخدير يمثل مصدر قلق حقيقيًا حتى في حال تخفيف ضغط المعدة، وذلك إذا كانت لدى المريض محتويات صلبة متبقية في المعدة.

الخلاصة

قدمنا حالتين من المرضى الذين يتناولون ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 ويعانون من تأخر إفراغ المعدة رغم الصوم قبل الجراحة بشكلٍ مناسب. ندرك أنه من الصعب التأكد من السبب المباشر لتأخر إفراغ المعدة لدى هؤلاء المرضى نظرًا إلى وجود العديد من عوامل الخطر. ومع ذلك، مع تزايد استخدام ناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 بشكل شائع، يتعين على اختصاصيي التخدير أن يكونوا على دراية بهذه الأدوية والمخاطر المحتملة التي تشكلها على المرضى الذين يخضعون للتخدير. هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تبحث في سلامة هذه العوامل من حيث صلتها بعلاج المرضى في الفترة المحيطة بما قبل التخدير.

 

William Brian Beam‏، MD، أستاذ مساعد في التخدير في مؤسسة مايو كلينيك، مينيسوتا.

Lindsay R. Hunter Guevara،‏ MD، أستاذ مساعد في التخدير في مؤسسة مايو كلينيك، مينيسوتا.


ليس لدى المؤلفين تضارب في المصالح.


المراجع

  1. Prillaman M. “Breakthrough” obesity drugs are effective but raise questions. Scientific American. 2023 https://www.scientificamerican.com/article/breakthrough-obesity-drugs-are-effective-but-raise-questions/ Accessed March 9, 2023.
  2. Joshi GP, Abdelmalak BB, Weigel WA, et al. 2023 American Society of Anesthesiologists practice guidelines for preoperative fasting: carbohydrate-containing clear liquids with or without protein, chewing gum, and pediatric fasting duration—a modular update of the 2017 American Society of Anesthesiologists practice guidelines for preoperative fasting. Anesthesiology. 2023;138:132–151. PMID: 36629465.
  3. Holst JJ, Orskov C. The incretin approach for diabetes treatment: modulation of islet hormone release by GLP-1 agonism. Diabetes. 2004;53:S197–204. PMID: 15561911.
  4. Gerstein HC, Sattar N, Rosenstock J, et al. Cardiovascular and renal outcomes with efpeglenatide in type 2 diabetes. N Engl J Med. 2021;385:896–907. PMID: 34215025.
  5. Heuvelman VD, Van Raalte DH, Smits MM. Cardiovascular effects of glucagon-like peptide 1 receptor agonists: from mechanistic studies in humans to clinical outcomes. Cardiovasc Res. 2020;116:916–930. PMID: 31825468.
  6. Trujillo J. Safety and tolerability of once-weekly GLP-1 receptor agonists in type 2 diabetes. J Clin Pharm Ther. 2020;45:43–60. PMID: 32910487.
  7. Ornelas C, Caiado J, Lopes A, et al. Anaphylaxis to long-acting release exenatide. J Investig Allergol Clin Immunol. 2018;28:332–334. PMID: 30350785.
  8. Urva S, Coskun T, Loghin C, et al. The novel dual glucose-dependent insulinotropic polypeptide and glucagon-like peptide-1 (GLP-1) receptor agonist tirzepatide transiently delays gastric emptying similarly to selective long-acting GLP-1 receptor agonists. Diabetes Obes Metab. 2020;22:1886–1891. PMID: 32519795.
  9. Bailie R, Posner KL. New trends in adverse respiratory events from ASA Closed Claims Project. ASA Newsletter. 2011;75:28–29. https://pubs.asahq.org/monitor/article-abstract/75/2/28/2553/New-Trends-in-Adverse-Respiratory-Events-From-ASA?redirectedFrom=fulltext Accessed March 9, 2023.
  10. Mendelson CL. The aspiration of stomach contents into the lungs during obstetric anesthesia. Am J Obstet Gynecol. 1946;52:191–205. PMID: 20993766.
  11. Warner MA, Warner ME, Weber JG. Clinical significance of pulmonary aspiration during the perioperative period. Anesthesiology. 1993;78:56–62. PMID: 8424572.
  12. Jung HK, Choung RS, Locke GR, 3rd, et al. The incidence, prevalence, and outcomes of patients with gastroparesis in Olmsted County, Minnesota, from 1996 to 2006. Gastroenterology. 2009;136:1225–1233. PMID: 19249393.
  13. Camilleri M. Gastroparesis: etiology, clinical manifestations, and diagnosis. UpToDate. 2022. https://www.uptodate.com/contents/gastroparesis-etiology-clinical-manifestations-and-diagnosis Accessed July 5, 2023.
  14. Klein SR, Hobai IA. Semaglutide, delayed gastric emptying, and intraoperative pulmonary aspiration: a case report (Semaglutide, vidange gastrigue retardee et aspiration pulmonaire peroperatoire: une presentation de case). Can J Anaesth. 2023; Mar 28. PMID: 36977934. Online ahead of print.
  15. Kobori T, Onishi Y, Yoshida Y, et al. Association of glucagon-like peptide-1 receptor agonist treatment with gastric residue in an esophagogastroduodenoscopy. J Diabetes Investig. 2023:14:767–773. PMID: 36919944.
  16. Silveira SQ, da Silva LM, de Campos Vieira Abib A, et al. Relationship between perioperative semaglutide use and residual gastric content: a retrospective analysis of patients undergoing elective upper endoscopy. J Clin Anesth. 2023;87:111091. PMID: 36870274.
  17. Girish PJ, Abdelmalak BB, Weigal WA, et al. American Society of Anesthesiologists consensus-based guidance on preoperative management of patients (adults and children) on glucagon-like peptide-1 (GLP-1) receptor agonists. asahq.org. Updated June 29, 2023. https://www.asahq.org/about-asa/newsroom/news-releases/2023/06/american-society-of-anesthesiologists-consensus-based-guidance-on-preoperative Accessed July 5, 2023.
  18. Pfeifer KJ, Selzer A, Mendez CE, et al. Preoperative management of endocrine, hormonal, and urologic medications: Society for Perioperative Assessment and Quality Improvement (SPAQI) consensus statement. Mayo Clin Proc. 2021;96:1655–1669. PMID: 33714600.
  19. Hulst AH, Polderman JAW, Siegelaar SE, et al. Preoperative considerations of new long-acting glucagon-like peptide-1 receptor agonists in diabetes mellitus. Br J Anaesth. 2021;126:567–571. PMID: 33341227.
  20. Kruisselbrink R, Gharapetian A, Chaparro LE, et al. Diagnostic accuracy of point-of-care gastric ultrasound. Anesth Analg. 2019;128:89–95. PMID: 29624530.
  21. Cubillos J, Tse C, Chan VW, Perlas A. Bedside ultrasound assessment of gastric content: an observational study. Can J Anaesth. 2012;59:416–423. PMID: 22215523.
  22. Schwisow S, Falyar C, Silva S, Muckler VC. A protocol implementation to determine aspiration risk in patients with multiple risk factors for gastroparesis. J Perioper Pract. 2022;32:172–177. PMID: 34251910.