يدعم برنامج منح مؤسسة APSF ثقافة سلامة مرضى التخدير والمعرفة بها وتعلمها وتطوير هذه الجوانب كجزء من مهمة مؤسسة APSF. وقد أدى البرنامج دورًا أساسيًا في تأسيس الوظائف وتعزيزها للكثير من اختصاصيي الرعاية الصحية القائمين على إجراء أبحاث السلامة وتعليمها. فمنذ عام 1987، دعمت مؤسسة APSF أكثر من 130 اختصاصي تخدير وأبحاثهم بتمويل يزيد على 14 مليون دولار.
حصل برنامج منح الباحثين الذي تقدمه مؤسسة APSF لعامي 2023–2024 على 29 خطاب نوايا من 20 مؤسسة في الولايات المتحدة وكندا. وسجلت لجنة التقييم العلمي هذه الخطابات وناقشتها بمساعدة مراجعات إحصائية خارجية. كما تمت دعوة أصحاب أعلى خمسة خطابات تسجيلاً إلى تقديم اقتراحات كاملة. وتم استلام خمسة اقتراحات كاملة ومناقشتها عبر اجتماع مختلط في 14 أكتوبر، 2023. وتم إصدار توصية بتمويل اقتراحين إلى اللجنة التنفيذية ومجلس إدارة مؤسسة APSF، وحظي كلاهما بتأييد إجماعي. المشاركان في هذه السنة هما Garrett Burnett، MD من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي وMatteo Parotto، MD، PhD من شبكة الصحة الجامعية، تورونتو، مستشفى تورونتو العام. وقد قدما المواصفات الآتية لعملهم المقترح.
Garrett Burnett، MD
أستاذ مساعد في التخدير، طب الفترة المحيطة بالجراحة وتسكين الألم، كلية إيكان للطب في ماونت سيناي
يطلق على مشروع Dr. Burnett “دقة قياس التأكسج النبضي وتصبغ الجلد في أمراض القلب الخلقية: دراسة استطلاعية قائمة على الملاحظة”.
معلومات أساسية: مقياس التأكسج النبضي (SpO2) هو وسيلة مراقبة مهمة خلال الفترة المحيطة بالجراحة لتقدير تشبع الأكسجين الشرياني (SaO2) من دون تدخل جراحي. وقد تزامن تضمين قياس التأكسج النبضي في الرعاية الروتينية مع انخفاض كبير في عدد الوفيات المرتبطة بالتخدير.1 وأظهرت دراسات استرجاعية حديثة تفاوت قيم التأكسج النبضي وتشبع الأكسجين الشرياني المقاسة لدى المرضى الذين يصنفون أنفسهم من ذوي بشرة سوداء أو من أصول إسبانية.2 وقد أظهرت هذه النتائج ارتفاع معدلات نقص تأكسج الدم الخفي (كأن يبلغ معدل تشبع الأكسجين في الدم 92% أو أكثر بينما يصل معدل تشبع الأكسجين الشرياني 88% أو أقل) لدى المرضى ذوي البشرة غير البيضاء، وربطت النتائج نقص تأكسج الدم الخفي بزيادة معدل الوفيات والتغييرات في العلاج.3-5 وقد استخدمت هذه الدراسات الاسترجاعية السابقة التصنيف الذاتي للعرق/الأصل كعلامة بديلة على تصبغ الجلد، لكن هذا قد لا يكون مقياسًا دقيقًا لتصبغ الجلد لأن مجموعة واسعة من تصبغات الجلد يمكن ملاحظتها ضمن مجموعة ذات عرق أو أصل محدد. وقد أُجريت دراسات استطلاعية صغيرة عديدة لدراسة هذا التفاوت خارج الإطار السريري، إلا أن جميعها استخدمت تقنيات مقياس مطابقة اللون (مثل مقياس فيتزباتريك) لقياس مدى تصبغ الجلد.6 ويمثل مقياس مطابقة اللون مقياسًا أكثر موضوعية لتصبغ الجلد مقارنةً بالتصنيف الذاتي للعرق/الأصل، لكن فائدته مقيدة بعوامل مثل الإضاءة المحيطة والتباين في تفسير الممارسين. إضافةً إلى ذلك، لم يكن الهدف من استحداث تقنيات مطابقة الألوان شائعة الاستخدام (مثل مقياس فيتزباتريك) لتقييم تصبغ الجلد. يمثل مقياس طيف الألوان (CS) وسيلة موضوعية لقياس تصبغ الجلد ويتغلب على القيود المفروضة على مقياس مطابقة الألوان.7 ويجب تحديد العلاقة بين دقة مقياس التأكسج النبضي وتصبغ الجلد المقيس بمقياس طيف الألوان لتعزيز الإنصاف بين جميع المرضى عند خضوعهم لمقياس التأكسج النبضي.
الأهداف: تهدف هذه الدراسة إلى تقييم العلاقة بين دقة مقياس التأكسج النبضي وتصبغ الجلد المقيس بمقياس طيف الألوان (CS) لدى الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية الذين سيخضعون لجراحة في القلب. وستُختبر الدقة باستخدام توجيهات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (الجذر التربيعي لمتوسط مربع الدقة، ومتوسط الانحياز، وتحليل بلاند ألتمان). ويتمثل الهدف الثانوي للدراسة في تقييم العلاقة بين دقة مقياس التأكسج النبضي وتصبغ الجلد المقيس بمقياس طيف الألوان (CS) والتصنيف الذاتي للعرق/الأصل وأساليب القياس التي تستخدم مقياس فيتزباتريك. أما الهدف الثانوي النهائي فيتمثل في تقييم العلاقة بين نقص تأكسج الدم الخفي غير المكتشَف بمقياس التأكسج النبضي وتصبغ الجلد المقيس بمقياس طيف الألوان (CS).
الآثار المترتبة: يلبي هذا المشروع أولوية مؤسسة APSF في ما يتعلق بالتدهور السريري وذلك من خلال العمل على تحسين وسيلة مراقبة تُستخدم بشكل عام مع المرضى باختلاف أعراقهم وأصولهم خلال الفترة المحيطة بالجراحة. يُستخدم مقياس التأكسج النبضي مع جميع المرضى طوال الفترة المحيطة بالجراحة. وقد يؤثر عدم دقة مقياس التأكسج النبضي في نتائج المرضى وعلاجاتهم. ويسهم تحديد العلاقة بين قياس التأكسج النبضي وتصبغ الجلد المقيس بمقياس طيف الألوان (CS) في تحقيق الهدف المتمثل في جعل مقياس التأكسج النبضي منصفًا لجميع المرضى. من المحتمل أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى تحسين دقة قياس التأكسج النبضي للمرضى المصابين بأمراض القلب الخلقية، وإفادة الدراسات المستقبلية التي ستقيِّم هذه العلاقة على نطاق أوسع يشمل مرضى القلب بوجه عام.
المراجع
- Kiani J. How pulse oximetry influenced medicine and how its evolutiion will influence medicine. APSF Article Between Issues. June 2021. https://www.apsf.org/article/how-pulse-oximetry-influenced-medicine-and-how-its-evolution-will-influence-medicine/ Accessed November 30, 2023.
- Burnett GW, Stannard B, Wax DB, et al. Self-reported race/ethnicity and intraoperative occult hypoxemia: a retrospective cohort study. Anesthesiology. 2022;136:688–696. PMID: 35231085.
- Henry NR, Hanson AC, Schulte PJ, et al. Disparities in hypoxemia detection by pulse oximetry across self-identified racial groups and associations with clinical outcomes. Crit Care Med. 2022;50:204–211. PMID: 35100193.
- Wong AKI, Charpignon M, Kim H, et al. Analysis of discrepancies between pulse oximetry and arterial oxygen saturation measurements by race and ethnicity and association with organ dysfunction and mortality. JAMA Netw Open. 2021;4. PMID: 34730820.
- Fawzy A, Wu TD, Wang K, et al. Racial and ethnic discrepancy in pulse oximetry and delayed identification of treatment eligibility among patients with COVID-19. JAMA Intern Med. 2022;182:730–738. PMID: 35639368.
- Foglia EE, Whyte RK, Chaudhary A, et al. The effect of skin pigmentation on the accuracy of pulse oximetry in infants with hypoxemia. J Pediatr. 2017;182:375–377.e2. PMID: 27939107.
- Ly BCK، وDyer EB، وFeig JL، وآخرون. كتاب Research techniques made simple: cutaneous colorimetry: a reliable techique for objective skin color measurement. J Invest Dermatol. 2020;140(1):3-12.e1. doi 10.1016/j.jid.2019.11.003.
التمويل: 149,999 دولارًا (1 يناير، 2024–31 ديسمبر، 2025). سُميت المنحة باسم جائزة APSF/Medtronic للأبحاث.
Matteo Parotto، MD، PhD
أستاذ مساعد، التخدير وعلاج الألم، شبكة الصحة الجامعية، تورونتو، مستشفى تورونتو العام.
يحمل مشروع Dr. Parotto عنوان: “المضاعفات المرتبطة بنزع الأنبوب الرغامي -دراسة دولية قائمة على الملاحظة لفهم الآثار وأفضل الممارسات في غرفة العمليات ووحدة العناية المركزة- دراسة نزع الأنبوب الرغامي”.
معلومات أساسية: يحتاج أكثر من 200 مليون شخص سنويًا على مستوى العالم إلى نزع الأنبوب الرغامي. على الرغم من أن عملية نزع الأنبوب الرغامي تُجرى بصورة روتينية، فإنها تتطلب مهارة ويحتمل أن تكون شديدة الخطورة؛ لذلك يجب إجراؤها فقط عندما تكون الظروف الفسيولوجية والدوائية المحيطة مثالية.1 وقد تؤدي المضاعفات في هذه المرحلة من رعاية المرضى إلى نقص الأكسجين الذي يصل إلى الدماغ والجسم، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى أحداث ضارة مثل السكتة القلبية أو التلف الدماغي أو الوفاة. في الواقع، يحدث ربع المضاعفات المرتبطة بمجرى الهواء والمؤدية إلى الوفاة أو الموت الدماغي عند نزع الأنبوب الرغامي.2 وعلى الرغم من شيوع عملية نزع الأنبوب الرغامي واحتمالية تسببها في حدوث مضاعفات تهدد الحياة، فإننا لا نملك ما يكفي من البيانات المنهجية المرتبطة بمعدل حدوث هذه المضاعفات الخطيرة والظروف التي تحدث فيها. تشير البيانات القليلة المتوفرة إلى أن ما بين 10% و30% من عمليات نزع الأنبوب الرغامي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ويعتمد ذلك على المجموعة التي تجرى عليها الدراسة ووصف النتائج.2-4 غير أن مصداقية هذه التقديرات محدودة جدًا لأنها تستند إلى دراسات صغيرة أو تصدر غالبًا عن مركز واحد أو تعتمد على ذاكرة الأطباء أو تقتصر على جزء صغير من مضاعفات نزع الأنبوب الرغامي (مثل ادعاءات سوء الممارسة) أو أنها لا تعكس الممارسة السريرية الحالية. إضافةً إلى ذلك، يفتقر معظمها إلى قاسم مشترك ويستبعد عمليات نزع الأنبوب الرغامي الناجحة، ما يجعل تقدير معدلات المضاعفات الحقيقية وعوامل الخطر أمرًا مستحيلاً. من الناحية الإيجابية، أدى التركيز مؤخرًا على مضاعفات التنبيب وعوامل الخطر وأفضل الممارسات إلى تقليل مضاعفات التنبيب بنسبة تصل إلى 26%،5 ما يرجح فرصة تأثير البرامج البحثية المماثلة التي تركز على نزع الأنبوب الرغامي في سلامة المرضى ونتائجهم على نحو مماثل. نتيجة لذلك، انطلقت دعوات لإجراء دراسة منهجية كبيرة لتحديد مخاطر مضاعفات نزع الأنبوب الرغامي وتقنيات نزع الأنبوب الرغامي الفعالة، بما يلائم الأولوية التي تمنحها مؤسسة APSF لصعوبات معالجة مجرى الهواء. وبصفة محددة، ثمة حاجة إلى بيانات أساسية عالية الجودة عن معدلات المضاعفات لتقييم توجيهات الممارسات السريرية والتدخلات المستقبلية. لم تُجرَ أي دراسة كبيرة عن تقنيات نزع الأنبوب الرغامي أو الالتزام بالتوجيهات؛ لذلك يجب توضيح العوامل الإجرائية المرتبطة بالمضاعفات. لم يُقيَّم الالتزام بالتوجيهات السريرية بصفة رسمية، وعلى الرغم من ذلك تُظهر الاستطلاعات عدم الالتزام ببعض أفضل الممارسات وتباينًا كبيرًا في الممارسات العملية، كما تُظهر بيانات المراجعات والمطالبات القانونية الطبية أن عدم الالتزام بأفضل الممارسات غالبًا ما يكون السبب الأساسي للمضاعفات الشديدة الناتجة عن نزع الأنبوب الرغامي والتي كان من الممكن الوقاية من نصفها.2-4 لذلك يتطلب التعامل مع هذه الحوادث التي يمكن الوقاية منها وجود بيانات عن معدل تكرر مضاعفات نزع الأنبوب الرغامي وطبيعة هذه المضاعفات وعوامل خطرها المرتبطة بالمرضى والإجراءات ومعدلات الالتزام بالتوجيهات.
الأهداف: سؤالنا الأساسي هو “ما معدل تعرض البالغين الذين خضعوا للتهوية الميكانيكية من أجل التخدير العام أو بسبب مرض حرج لمضاعفات نزع الأنبوب الرغامي الشديدة خلال 60 دقيقة بعد نزعه؟” تُقاس المضاعفات الشديدة من خلال 1) نقص تأكسج الدم الحاد (انخفاض معدل تشبع الأكسجين في الدم عن 80% لأكثر من 5 دقائق)، 2) التهوية غير التداخلية و غير المخطط لها، 3) السكتة القلبية، 4) الحاجة إلى معالجة مجرى الهواء (إعادة التنبيب، تركيب جهاز مجرى الهواء التنفسي العلوي، التهوية عن طريق قناع الوجه ومخزن الأكسجين). أسئلتنا الثانوية هي: 1) “ما معدل حدوث مضاعفات نزع الأنبوب الرغامي الطفيفة؟”، 2) “ما عوامل الخطر المرتبطة بالمرضى والإجراءات التي تزيد احتمالية حدوث مضاعفات نزع الأنبوب الرغامي؟”، 3) “هل توجد علاقة بين مضاعفات نزع الأنبوب الرغامي ونتائج المريض حتى خروجه من المستشفى؟”، 4) “ما معدل الالتزام بتوجيهات الممارسة السريرية الخاصة بنزع الأنبوب الرغامي؟”
الآثار المترتبة: ستحدد دراسة نزع الأنبوب الرغامي شدة مضاعفات نزع الأنبوب الرغامي ومدى إمكانية الوقاية منها، ما قد يساعد على توجيه التدخلات المستقبلية وتحديث التوجيهات. وستسهم هذه المعلومات بشكل مباشر في تحقيق تقدم في ما يتعلق بصعوبات معالجة مجرى الهواء والمهارات والمعدات اللازمة لذلك، وهو ما تمنحه مؤسسة APSF أولوية، وبذلك يتطور قطاع الرعاية الصحية بتعزيز سلامة المريض في هذا المجال الأساسي.
المراجع
- Parotto M, Ellard L. Extubation following anesthesia. UpToDate; 2022. https://www.uptodate.com/contents/extubation-following-anesthesia Accessed November 30, 2023.
- Joffe AM, Aziz MF, Posner KL, et al. Management of difficult tracheal intubation: a closed claims analysis. Anesthesiology. 2019;13:818–829. PMID: 31584884.
- Cook TM, Woodall N, Frerk C. 4th National Audit Project of The Royal College of Anaesthetists and The Difficult Airway Society: major complications of airway management in the United Kingdom Report and Findings. 2011. PMID: 21447488.
- Crosby ET, Duggan LV, Finestone PJ, et al. Anesthesiology airway-related medicolegal cases from the Canadian Medical Protection Association. Can J Anaesth. 2021;68:183–195. PMID: 33200320.
- Pedersen TH, Ueltschi F, Hornshaw T, et al. Optimisation of airway management strategies: a prospective before-and-after study on events related to airway management. Br J Aneasth. 2021;127:798–806. PMID: 34535275.
التمويل: 149,999 دولارًا (1 يناير، 2024–31 ديسمبر، 2025). سُميت المنحة باسم جائزة البحث المقدمة من رئيس مؤسسة APSF/American Society of Anesthesiologists (ASA) وسُميت كذلك باسم جائزة Ellison C. Pierce،Jr.، MD للاستحقاق مع دعم الأبحاث بشكل غير محدود بقيمة 5,000 دولار.
Yan Xiao، PhD أستاذ في جامعة تكساس بكلية أرلينجتون للتمريض والعلوم الصحية، ورئيس لجنة التقييم العلمي بمؤسسة APSF.
ليس لدى المؤلف تضارب في المصالح.